المرض الصامت

ارتفاع ضغط الدم .. المرض الصامت فهو في الغالب مرض بلا أعراض وإن كانت هناك بعض الأعراض ( وأعمها الصداع ) فهي غير محددة أو خاصة بالمرض .كما أنها قد تكون غريبة بعض الأحيان وبعيدة عن المرض فإذا ماقيس للمريض ضغط دمه أكتشف أن لديه ارتفاعا فيه . ففي أحيانا كثيرة لا يكون ارتفاع ضغط الدم في ذاته مشكلة بالنسبة للمريض خاصة في مرحلة البداية شرط ألا تكون نسبة الارتفاع في الحدود العالية التي تسبب مضاعفات سريعة ، لكن المشكلة تكمن في أن المرض المزمن يؤدي إلى حدوث تلف في مختلف أعضاء الجسم وأهمها حيوية ، هذه الأضرار بالنسبة للجهاز الوعائي تتمثل في حدوث تصلب للشرايين كنتيجة لمقاومتها الطويلة للضغط المرتفع عليها الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من الارتفاع في ضغط الدم ، ومن مضاعفات التصلب هو تخثر الدم داخل الشرايين وهذا التخثر يؤثر في الإنسان حسب مكان الشريان فإذا كان التخثر في أحد شرايين الدماغ حصل ما يسمى ( الجلطة الدماغية ) وإذا كان في شرايين القلب حصلت الذبحة الصدرية وبالنسبة للدماغ قد يتسبب الارتفاع المزمن في ضغط الدم إلى حدوث نزيف دماغي في بعض الأحيان ، كما يؤثر على القلب فيسبب كبر حجمه ومضاعفات أخرى توصل في كثير من الأحيان إلى فشل القلب في ضخ الدم بشكل طبيعي ، ويؤثر أيضا على الكلية مما يسبب عدم قيامها بعملها بشكل سليم فيفقد الجسم بروتينات الدم ويتورم الجسم .... وغيرها من المضاعفات .
عند قياس ضغط الدم لمن يشك في وجود ضغط الدم لديهم يراعى الأتي :
القياس مرتين على الأقل بينهما راحة لمدة خمس دقائق ، القياس في وضعيتين يكون المريض في أحداهما جالسا وفي الأخرى واقفا خاصة بالنسبة للمصابين بمرض السكري . ودائما أحذر من الوقوع في فخ ( الكوت الأبيض ) وهذه حالة معروفة إذ يرتفع ضغط الدم بشكل آلي لدى بعض الناس عند رؤيتهم الطبيب ، وعلى الطبيب أن يراعي وضع كف الجهاز ليغطي ثلثي الذراع على الأقل .
عافانا الله وإياكم من كل مرض ومكروه، لكن كل شيء وارد وسنة الله في الابتلاء ماضية على الجميع لذلك على من تأكد لديه إصابته بالمرض أن يطبق ثلاث خطوات يضمن بها عافيته بإذن الله : 1ـ تقبل الموضوع ببساطة .
2ـ تعديل النمط الغذائي والعمل والراحة بحسب توجيهات الطبيب إلى أقصى المستطاع والالتزام بتناول الدواء
3 ـ أن يعيش المريض مستمتعا بحياته فهو ليس شاذ ، وبالتأكيد مرضه غير معد .