لا تـجــادل كـثـيـراً
الجدل ماهو إلا شخص أو أكثر يحاولون إثبات موقف معين، وغالبا ما يؤدي إلى الشعور بالاستياء عند الجميع. فعندما يبدأ شخص ما بالجدل أو بمناقشة حامية فإنك تواجه قراراً مهما وأحيانا صعباً يجب عليك اتخاذه بسرعة: هل تسرع بالدخول في الجدل أم تتراجع؟ هل تحاول إثبات نفسك ورأيك، أم تسمح للطرف الآخر أن يفوز ويوضح وجهة نظره؟
أثناء الجدال نادراً ما ينصت طرف أو يتعلم أي شيء، وهو ما يسبب الشعور بالضيق والغضب والضغط من المواجهة. لذا عليك اتباع الاستراتيج ية التالية؛ أظهر للآخرين أنهم حققوا نجاحا في إحدى المناقشات، وأنهم كانوا على حق. إن تقبلك لذلك يقلل من الضغط؛ فعندما يكسب طرف آخر ليس معنى ذلك أنك خسرت. كما أنك عندما تسمح لفرد آخر أن يشعر بأنك تنصت إليه بقدر من الاحترام فإن هذا يرضيه أكثر من محاولة فرض وجهة نظرك عليه، وهذا أفضل بكثير من أن تبذل جهدا ذهنيا لمحاولة إقناعه أنك على حق وأنه مخطئ.
إن رفضك الانخراط في الجدال ليس من باب العناد أو الشعور بأنك على حق بل من باب الحب، وذلك يحلّ الاختلاف بشكل طبيعي وبسرعة فائقة. إنني لا ألمح هنا إلى أنك يجب أن تتوقف عن الدفاع عن مواقفك عندما تكون ذات قيمة حقيقية، أو أن تسمح لشخص آخر أن يتميز أو يتغلب عليك، بل عليك أن تسمح للطرف الآخر بالفوز في نقاش ما ولو لمرة واحدة على الأقل؛ فهذا دلاله على القوة التي تتمتع بها وأنك شخص واسع الصدر ومتسع الأفق. وتذكر بأنه ليس هناك فائز وخاسر في المناقشة، وذلك من منظور الحياة الصحية. فحدوث الاختلاف في الرأي يأخذ الأفراد بعيدا عن المثالية. وعلى كل الأحوال فعندما تسمح لفرد ما أن يفوز بالمناقشة غالبا ما يخرج الطرفان في النهاية فائزين، وهو ما يقوي صلتهم ببعض...
منقولــ لمــا فيه من فائـدهـ ...
وفق الله الجميع لما فيه الخير والسداد ... ودمتم ,,,