لقد تمكن العالمان ليفان وجيو من بعثرة الصبغيات في خلية من خلايا الإنسان أثناء انقسامها ، وبالتي مما أدى إلى ابتعادها عن بعضها البعض وبالتلي سهولة عدها.
فوجدا أن عدد الصبغيات في الإنسان 46 صبغ موزعة على 23 زوج، وهذه الصبغيات متشابهة بين ذكور وإناث الإنسان إلا في زوج واحد فقط أي صبغين .
هذا الزوج من الصبغيات متشابه عند إناث الإنسان وهو يشبه الحرف الإنجليزي X ، وبما أنهما صبغين فسيكون تمثيل الزوج بــ ( XX ).
أما عند ذكور الإنسان فهذا الزوج به صبغين يختلفان في الشكل فأحدهما يشبه الحرف الإنجليزي ( X ) والآخر يشبه الحرف ( Y )، وبما أنهما صبغين فتمثيلهما يكون بـ ( XY ).
أطلق على الـ 22 زوج بأنها صبغيات جسدية أي أنها تحمل الصفات الجسمية للإنسان، وأطلق على الزوج المختلف بالصبغيات الجنسية وذلك لأنها هي المسئولة عن تحديد الجنس في الإنسان ذكر أو أنثى.
فكما نعلم أن عند عملية تكوين الأمشاج الذكرية والأنثوية فإن المشيج المذكر يحمل 23 صبغ، والمشيج المؤنث كذلك يحمل 23 صبغ، وعند تكوين اللاقحة تتحد الأمشاج المتشابهة من الحيوان المنوي مع نظريتها في البويضة وتكون 23 زوج .
ولكن عند حدوث خلل أثناء الانقسام الاختزالي بزيادة عدد الصبغيات أو نقصها في الأمشاج المتكونة ، وعند التلقيح نجد أن اللاقحة قد تحتوي على صبغيات يزيد عددها عن 46 صبغ أو يقل عددها عن 46 صبغ، وهذه تعتبر حالة مرضية سواء الزيادة أو النقص.
ينتج عن هذه الحالة المرضية أفراد لديهم صفات غير مرغوب فيها ، أو موت الأجنة قبل أن تولد، وهذا الأمر برمته بيد الله عز وجل.
والأمثلة على هذه الحالات المرضية كثير منها مرض متلازمة داون أو ما يعرف بالعبط المنغولي.