بين نقلة قدم وعثرة قدم...

أحبتي:... إن الله تبارك وتعالى لما خلق خلقه لم يجعلهم خلهم متساويا بل جعل لكل مخلوق طريقته في التصر وطريقته في العيش وطريقته في التفكير وطريقته في المشي وكذا جعل له طريقته في التخاطب والتواصل والتحدث كما أنه جعل لكل خلق شكلا وهيكلا ولكل خلق لونا وصفات يتميز بها عن الآخر وإن أتينا في مخلوق عظيم وهو الإنسان فهم خلق يختلفون كلهم عن بعضهم فلو قلت لي إن هناك من يتشابه فاسمح لي بالقول إنك غير مطلع ولا عارف فالناس حتى وأن خبرت مظاهرهم فأنت لم تخبر بواطنهم وإن خبرت ظواهرهم فلربما على عجل لأن هناك نقطة لا يلتقي فيها اثنان أبدا (البصمة) التي هي مت معجزات صنع الله .. وكما أن البصمات في المظهر تختلف فكذا هي في المخابر تختلف ... وكذا هي في الأفعال تختلف فلو تكلمنا عما نحن فيه حتى ننزل المثال على الواقع (الموقع ) الذي نحن فيه فكل شخص له البصمة الخاصة به في هذا المنتدى وكل إنسان له طريقته في الكتابة وكل واحد منا له تطلعات ورؤى يسعى لها وكما أن البعض لا يعلم ما يفعل لا هدف ولا فائدة يسعى لها إذا فنحن نختلف في طرقنا في الموقع من حيث أفكارنا وأطروحاتنا وتطلعاتنا ومواضيعنا وردودنا ودع عنك المقلد أو من سمته العرب(الإمّعة) وهذا شخص قد بُلي بالاتباع للناس فلا هو يسلك المسلك الصحيح إن أخطأوا ولا هو المساهم إن أصابوا فقط ينظر ويتبع فهذا الشخص نستثنيه وننظر إلى من له توجه وتفكير وعقل ومنطق فكلامه يدل على فطنة ، ومواضيعه تدل على حكمة ، وعباراته تدل على نباهة ، وردوده تدل على رزانة ، فهو يعلم ما يكتب ولمن يكتب ويراعي أنه في صرح علم ومعرفة ومنارة دلالة وموعظة ونجم من نجوم الهداية والدلالة فهذا هو الشخص النابه الفطين الذي تعلم أن وجوده في المنتدى (نقلة قدم) إلى الأمام (ورأب صدع) إذا حصل الخطأ أو النسيان..